أكد اتحاد كتاب مصر أهمية تحول مصر والانتقال إلى نظام الحكم المدني، معتبرا ذلك هو التحدي الأكبر الذي يواجه البلاد في الفترة الانتقالية القادمة، وضمان الجيش لهذا التحول النوعي في الحياة السياسية المصرية، تخليدا لأرواح الشهداء الذين سقطوا خلال الثورة، وعلى مدى عقود طويلة ماضية من تاريخ هذا الشعب المجيد، ذي الحضارة العريقة، والشباب المتجدد دوما.
جاء ذلك في البيان الذي أصدره اتحاد كتاب مصر، السبت، مهنئا الشعب المصري، بتحقق آماله التي فجرها الشباب في ميدان التحرير يوم 25 يناير الماضي، وانضمت إليهم جميع فئات الشعب المصري بلا استثناء في ثورة شعبية حقيقية.
وقال البيان :" إن ثورة 25 يناير الشعبية أثبتت نضج هذا الشعب العريق، الذي أقام في الماضي واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية، وها هو يقدم للعالم مثالا جديدا على رقيه وجدارته بكل ما يحقق الحرية والكرامة الإنسانية" .
وأشاد بالثورة التى أعرضت عن العنف واختارت السلم، ونبذت الدموية واختارت الحوار، وتخطت الانفجار العاطفي إلى التصميم الواعي القائم على الفهم الصحيح لمعطيات العصر، وامتلاك الأدوات التي يتيحها التقدم العلمي والتكنولوجي.
وتقدم الاتحاد بأسمى آيات الإجلال للشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء للمبادئ والأهداف التي طالب بها جميع أفراد الشعب على مدى السنوات، والتي نادى بها أدباء ومثقفو مصر متحملين في ذلك النفي والتشريد والملاحقة والاعتقال والتهميش.
وهنأ أدباء وكتاب مصر فى بيانهم جيش مصر الباسل الذي ضرب أروع الأمثلة في كيفية الالتحام بالشعب والدفاع عن حقه في حياة حرة وكريمة، فانتصر، في واحدة من أعظم معاركه، فجنبت البلاد بحور الدماء التي عرفتها الثورات في مختلف مراحل التاريخ الإنساني.
وذكر البيان "أن أهداف الثورة تلخصت في تحقيق الديمقراطية التي طال التطلع إليها، فذلك هو العنوان الكبير والأساس الأول الذي يمكن أن يقوم عليه البناء في المرحلة القادمة، حيث يرى الأدباء والكتاب أن هذا الهدف الأسمى الذي قامت من أجله الثورة لا يتحقق إلا بالحياة السياسية المدنية، القائمة على مبدأ المواطنة الذي يساوي بين الناس جميعا، والذي بات الآن قريب المنال، بعد أن رفع لواءه ثوار 25 يناير، وبذلوا في سبيله الأرواح والدماء" .
وأضاف البيان : " أنه أصبح ممكن التحقق بعد أن أعلن جيش مصر العظيم تعهده بضمان إتمام الإصلاحات المؤدية إليه وفي مقدمتها الإلغاء الفوري لقانون الطوارئ وإطلاق حرية تكوين الأحزاب وتحرير الإعلام" .